الأسلوب هو الفيصل بين النقاش والجدال
هناك فرق بين الحوار الهادىء والنقاش الهادف وبين الجدال بالباطل والخوض في المراء المحذور
والفرق بين النقاش والجدال يظهر في مقصد كل منهما وفي أسلوبه وفي خاتمته..
فالأول: حوار هادىء للوصول إلى الحق.
والثاني: أسلوب صارم هائج لكسر شوكة الخصم والفوز عليه.
وأنفع مايكون النقاش الهادىء حين يتحدد الهدف ويتفق الطرفان على مرجع يفصل في القضية إذا صعب التوصل إلى نتيجة إيجابية,
وتختلف طولة بال البشر
وتختلف قدرتهم على ظبط اعصابهم
لهذا نجد من يتحاور بسلاسة
متخذاً أرقى الأساليب للاقناع
ومنهم من يحاول فرض رأيه
حتى لو كان مغالطاً
وأعتقد انه في هذه الحال
أساء استخدام اللغة والحوار
وخسر من يجادلهم
واعطى عن نفسه انطباع سئ
مهما كانت درجة علمه وثقافته
فليس كل مثقف حسن الحوار والنقاش
. وأعظم وصفة ناجحة لكسب الجدال أن تتجنبه وتحذر منه لورود النهي عنه
,
ففي الحديث عن أبي أمامة "رضي الله عنه" قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أنا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وإن كان محقاً , وببيت في وسط الجنة لمن حسن خلق)
والمراء هو الجدال بالباطل.
نفعنا الله جميعا بما يوألف بين قلوبنا ويدلنا علي الرأي السديد